في ظرف أسبوع حدثين بارزين طالعتنا بهم وسائل التواصل الاجتماعي.
الأول حدث ظهور الملائكة في سماء مدينة مكناس. والحدث الثاني خروج حوالي ألف رجل وامرأة في نهار رمضان وقطع عشرات الكيلوميترات في قرية *سرغينة*. نواحي اقليم بولمان. بحثا عن استخراج كنز في جبل فلاة..
اذا ما حللنا هذين الحدثين. ليس بريئين. وانما يعكسان درجة الوعي والنضج الفكري التي وصل اليها أهالي هاتين الحادثين.
فالبنية السيكولوجية والنفسية لأهالي الكنز الموعود. بنية هشة مقهورة وغير مستقرة نفسانيا. فأن يستطيع شاب ثلاثيني اخراج مئات الأشخاص في شهر رمضان الفضيل.نتيجة أضغاث أحلام. ويربط لهم الحدث بليلة مقدسة. ليلة 27 من رمضان.. فهذا ناقوس الخطر غير عادي لمجتمع باثولوجي مرضي يعيش اضطرابات نفسية سيكولولوجية. فسيكولوجية الانسان المقهور الذي يبحث عن الخلاص والثراء السريع بدون بدل أي مجهود. يستطيع أي أحد كان أن يلعب بعقولهم ويستدرجهم الى ذلكم المجهول الذي لا تحمد عقباة..وفي هذا يقول الأخصائي في علم النفس الاجتماعي مصطفى الش كدالي رؤية الملائكة والبحث عن الكنز.. انها مظاهر لهذيان جماعي ومؤشر قوي على دخول المجتمع في حالات مرضية وهو يبحث عن الخلاص.
بالفعل استاذي .
في ضَل غياب الوعي كل شيء ممكن. انهم أناس عندهم وعي تلقاءي أو مايسمى باللغة الفرنسية Conscience spontané في الوقت الذي يجب ان يكون عندهم وعي تفكيري conscience réfléchis من الوجهة الفلسفية.