غابت الاسود فظنت الكلاب أن العرش لها … لما يزأر الأسد … رسالة الى المنبطحين المشايخ ضيوف الشرف …
بسم الله الرحمن الرحيم ” كتب الله لأغلبن انا ورسلي ”
صباحكم نصر وعزة ❤️” إنَّا كَفَيْناكَ المُسْتَهْزِئِينَ” سورة الحِجْرِ
صدق الله العظيم
#معاقبة_المتطاولة_على_نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
ما ضرني تكالب الاعداء … بقدر ما آلمني تخاذل الخلان …
الى الديان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا
غدًا عندَ المليكِ مَنْ الظلوم
والله لا يسلينا الا قوله تعالى ” لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ”
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً} [الأحزاب:57❤️
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻗُﻞْ ﺃَﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﺗَﺴْﺘَﻬْﺰِﺋُﻮﻥَ ﻻ ﺗَﻌْﺘَﺬِﺭُﻭﺍ ﻗَﺪْ ﻛَﻔَﺮْﺗُﻢْ ﺑَﻌْﺪَ ﺇِﻳﻤَﺎﻧِﻜُﻢْ﴾ ﺍﻵﻳﺔ [ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ : 66-6
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)
لحد الآن لا أجد من “الملحدين” العرب المعاصرين من يستحق المتابعة والمناقشة.. لأسباب مختلفة أجملها في مايلي:
لقد ولد الإلحاد في الغرب من رحم معاناة فكرية وفلسفية تصدى خلالها الانسان لبطش الإله وجبروته(الكنيسة)..فلجأ إلى استثمار شعلة برومثيوس في أرقى تجلياتها العلمية:( الرياضيات والفيزياء والبيولوجيا والفلسفة..) لمحاربة السماء التي ظلت تقهره قرونا..!
إنه فعل تأمل طبيعي ومنسجم مع حق البشر في السؤال والبحث عن الحقائق الوجودية الكبرى، وبناء يقينيات الغيب وفق بنية برهانية آمنة.. لذلك يحترم الإلحاد الغربي العاقل -في مجمله- الأديان والعقائد المختلفة.. مادامت تحقق لأصحابها ما يسعى الإلحاد إلى تحقيقه..ألا وهو طمأنينة العقل، وراحة النفس، وانسجام الذات مع مفردات الكون..
حين تنصت إلى ملحد غربي تسمع تحليلا علميا، ومنطقا استدلاليا، ومعرفة دقيقة بتفاصيل مختلفة تتواءم لخدمة الفكرة الإلحادية..تسمع في خلق الكون عن نظرية الانفجار العظيم، وفي خلق الإنسان عن نظرية التطور.. وغيرها..!!
أما “الإلحاد” عند العرب فلا يعدو -في أغلبه- أن يكون رد فعل نفسي لتبرير انحرافات سلوكية، وقمع وخز الفطرة الأولى.. فهو أشبه بناد يجتمع فيه السكارى ومدمنو المخدرات ومرتكبو الموبقات الذين يسعون إلى “التطبيع الفكري” مع انحرافات السلوك عندهم..!
ولذلك لا يعنى معظم ملحدي العرب بالبحث والنظر والتأمل في ذواتهم، وفي الكون من حولهم.. ولا يقيمون صروحا علمية لعقائدهم.. بل غاية جهدهم أن يجلبوا على الناس بحملات استفزاز للعقائد، وتسفيه للعبادات، وتشكيك في اليقينيات.. وبذلك ينتعش عندهم قاموس الحرب والاحتقار والتعالي المرضي..
و” أمثلهم طريقة في الجدال ” أولئك الذين يجمعون الشبهات ويتصيدون المتشابهات، ويفرحون بالأقوال المهجورة، ويرقصون حول نار الفتاوى الشاذة ليقيموا عليها خواءهم الدهراني..وحتى الذين ” فكروا وقدروا”، ورفضوا فكرة الإله جهارا..إنما دخلوا هذا الجحر من أنفاق النظريات الاجتماعية والاقتصادية.. أو من خلال سعيهم لانتزاع العصا المقدسة من يد الحكام العرب، أو بإسقاط الحالة الغربية بمخرجاتها النهضوية على أوضاع عالمنا العربي.. لا من باب التأمل الفكري والسؤال الفلسفي والقلق الوجودي..!!
📌 من طريف ما أذكر في هذا السياق.. أني لقيت منذ سنوات شابا غربيا بمعية رفيقته يجوبان المغرب.. فكان بيننا حوار أخبرني فيه أنهما يسافران بحثا عن الحقيقة..وأنهما على حافة السفر الى التيبت لاعتناق البوذية بفكرتها الجاذبة عن تناسخ الأرواح.. وخلال أيام حواراتنا لاحظت كثرة تعاطيهما لتدخين الحشيش..فنبهتهما: (إن دخان هذا الحشيش سيمنع عنكما رؤية الحقيقة التي تبحثان عنها..)!!
وافقني مقتنعا.. لكنه أشار إلى دليل مغربي ذليل يرافقهما خلال الرحلة، يعيش معهما كقراد غبي.. فطلبت منهما التعجيل بالرحيل إلى التيبت قبل أن ينقلا إلى مصحة عقلية بسبب الحشيش اللعين..فربما تتبقى لكما فرصة للبحث عن الحقيقة بعد أن يعمدكما الدالايلاما.. أما ملازمة هذا القراد فستنتهي بكما إلى الخبل.!
📌الخلاصة.. الملحد الغربي معنى بأرق السؤال، معذب بقلق النظر.. يسبق تفكيره إلحاده.. أما ” الملحد” عندنا فغاية همه أن يتخلص من الدين “ليرتاح”.. فيسبق إلحاده تفكيره..!
..وقد لا يفكر أبدا..!!😊