دام مايسمى بالربيع العربي2011، شهورا عديدة، ودامت أحداث ثورتي تونس ومصر أسابيع عديدة، وامتدت احتجاجات عشرين فبراير في المغرب2011 والحراك الجزائري لشهور طويلة، ولم نشاهد منها ما نشاهده اليوم على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي، من نهب المحلات
وتخريب الممتلكات في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أيام قليلة من الاحتجاجات.
ورغم أن شعوب تونس ومصر والمغرب والجزائر تعاني من ويلات نهب بعض المسؤولين لأرزاقها وخيراتنا، إلا أنها لم ترد على النهب بالنهب، والعنف بالعنف. ثم يأتي أحدهم ليقول لك أن هذا الجيل،جيل عربي رجعي، غير متحضر، متخلف وغبي وتنقصه التربية…
لقد سقطت تلكم الصورة المزركشة التي صنعها الإعلام عن الغرب، وعن الدول التي كنا نعتبرها دول متحضرة،متقدمة، تقود العالم اجمع، وشعوبها مثقفة، لقد سقط القناع، وكشف الستار، وظهر الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا…
الكيل بمكيالين ، والازدواجية في المواقف، والنفاق … سبب دمار الكرة الأرضية.