بسم الله الرحمن الرحيم ” كتب الله لأغلبن انا ورسلي “
لما غابت الاسود فظنت الكلاب أن العرش لها … لما يزأر الأسد …
” إنَّا كَفَيْناكَ المُسْتَهْزِئِينَ” سورة الحِجْرِ
صدق الله العظيم
ما ضرني تكالب الاعداء … بقدر ما آلمني تخاذل الخلان …
الى الديان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا
غدًا عندَ المليكِ مَنْ الظلوم
والله لا يسلينا الا قوله تعالى ” لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين “
صدمنا في ثاني أيام العيد الفطر 25مايو2020؛ بتدوينة لأساتذة مادة الفلسفة تستهزأ بالرسول عليه السلام! عقبها خروج ممثل(ر. ب) عبر شريط فيديو يسخر فيه، من الصلاة والمساجد، والأئمة…
لقد توعد الله الذين يؤذون الله و رسوله صلى الله عليه وسلم..
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً} [الأحزاب:57
لا خير فينا إذا طعن رسول الله و سكتنا
هذا المقال سببه طعن المدعوة (أ. ب) والمدعو (ر. ب) ،وأمثالها في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
مقال كتبه المقصر في جناب المصطفى حسن الشنقيطي المغربي
أيها المنصفون: بدون مقدمة و لا مهادنة
وصدق من قال: (من استغضب ولم يغضب فهو حمار، ومن استرضي ولم يرض فهو جبار)
لقد أجمع العلماء من لدن الصحابة الكرام، و التابعين الأعلام، و الأئمة المجتهدين العظام، على أن الطاعن في جناب النبي عليه الصلاة والسلام، بوجه من الوجوه مرتد من أعظم اللئام، و حكمه القتل و الإعدام، من قِبل الحاكم الإمام ، إلا أن يتوب على قول مرجوح، لانه زنديق ظالم مجروح،
و نحن معشر المغاربة الشرفاء، في هذا البلد المِعطاء، بين الفينة والأخرى تخرج علينا وجوه حاقدة كالحة، ونفوس في الباطل سارحة، متطاولةً على مقام سيد الانبياء، من زنادقة و علمانيين سفهاء، في بلد العلويين الشرفاء، المنتهي نسبُهم إلى خير من وطئ الحصباء، صلى عليه ربنا مادامت الأرض والسماء، من هنا وجبت الغيرة و البيان، لدفع عظيم البهتان، الصادر من هذه الأبواق المرتزقة الالحادية، المزعزعة لعقيدة المسلمين المحمدية، و المُخلخلة لثوابتهم الشامخة، وأصولهم الراسخة.
واذا طُعن رسولنا ونال منه الأوباش، ووصفوه بأقبح الاوصاف، وسكت حماة الشريعة ولم يرفعوا انتهاكات هؤلاء إلى ولاة الأمور لاتخاذ حكم الله المُجمع عليه فيهم او على الأقل لمحكامتهم بتهمة ازدراء الثوابت كما هو من مضامين الدستور فلاخير فينا ولا في بقائنا ، و أين برهان حبنا، وصدق وفائنا لنبينا، و عربونُ اخلاصنا لثوابتنا، وواللهِ لَبطْن الأرض خير من ظهرها.
ألا شاهت وجوه الشانئين، لمقام سيد المرسلين، اللهم اهدهم أو أرنا فيهم ما تقر به عيون المستضعفين، اللهم إن هذا أعظم المنكرات و أقبح الموبقات وإليك المشتكى و عندك الملتقى و أنت حسبنا ونعم الوكيل.
كلام العلماء في ردة و إعدام الطاعن في جناب النبي عليه الصلاة والسلام
لن أطيل بذكر النقول الطافحة، المسطورة في الأمهات الراجحة
وخير الكلام ما قل ودل،
قال الإمام ابن المنذر :
“أجمع عامة أهل العلم على أنَّ مَن سبَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عليه القتل” انتهى.
وقال الإمام الخطابي في معالم السنن 3/295 : لا أعلم أحداً مِن المسلمين اختلف في وجوب قتله.
وروى القاضي عياض في الشفاء والتقي السبكي في السيف المسلول : عن محمد بن سحنون قال : أجمع العلماء أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم المتنقص له كافر والوعيد جار عليه بعذاب الله له وحكمه عند الأمة القتل”.
وقال القاضي عياض في الشفاء أيضاً :
“القسم الرابع (الباب الأول في بيان ما هو في حقه صلى الله عليه وسلم سب أو نقص من تعريض أو نص.)
اعلم – وفقنا الله وإياك- أن جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم، أو عابه، أو ألحق به نقصا في نفسه، أو نسبه، أو دينه، أو خصلة من خصاله، أو عرض به، أو شبهه بشيء على طريق السب له أو الأزراء عليه، أو التصغير لشأنه، أو الغض منه والعيب له، فهو ساب له والحكم فيه حكم الساب يقتل كما سنبينه …وكذلك من لعنه، أو دعا عليه، أو تمنى مضرة له، أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر، ومنكر من القول وزور، أو عيره بشيء مما جرى من البلاء والمحنة عليه، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لديه، وهذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا”.
وقال الامام ابن رشد المالكي في البيان والتحصيل : قال الإمام القاضي: هذا كله بين لا إشكال فيه؛ إذ لا اختلاف في أن من سب النبي – عليه السلام -، أو عابه، أو نقصه بشيء من الأشياء؛ يقتل، ولا يستتاب مسلما كان أو كافرا أو ذميا “.
والنقول كما ذكرت كثيرة مستفيضة، ولولا الإطالة لنقلت صفحات وصفحات عريضة، و لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
كتبه المقصر في جناب المصطفى حسن الشنقيطي المغربي
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻗُﻞْ ﺃَﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﺗَﺴْﺘَﻬْﺰِﺋُﻮﻥَ ﻻ ﺗَﻌْﺘَﺬِﺭُﻭﺍ ﻗَﺪْ ﻛَﻔَﺮْﺗُﻢْ ﺑَﻌْﺪَ ﺇِﻳﻤَﺎﻧِﻜُﻢْ﴾ ﺍﻵﻳﺔ [ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ : 66-6
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)