بجد.. وحزن..!
اعلم صديقي رعاك الله أني لا أتحرك على مواقع التواصل الإجتماعي ( الفيسبوك أو اليوتوب) إلا مخططا ومفكرا.. ولله الحمد..!
فلعلك تسأل: ما الذي يدفعني إلى هذه التدوينات مؤخرا عن الزواج..؟
تدوينات تبدو الطرافة واضحة في صياغتها.. لكن تحتها ألم كبير يعصر قلبي ويدك نفسي لكثرة الشكاوى والمظالم التي تصلني عبر وسائط التواصل الاجتماعي..
شباب طالما رجونا زواجهم ودعونا لهم باليسر فيه.. فلما أقبلوا.. إذا بعواصف هوجاء تحطم أحلامهم الجميلة.. أتألم لأني أكون حريصا على مشاركتهم البهجة فأحضر مناسبات زواجهم وألقي كلمة سعادة وحبور بين الضيوف.. وتكون من أسعد أوقاتي.. فما تلبث أن تمر شهور قليلة حتى يتحطم المركب ويغرق الجميع.. أتألم لأنني لا أفتأ أحرض الشباب على الزواج ليحصنوا أنفسهم ويقبلوا على حياة الجد والمسؤولية.. لكني أصدم بأخبار الخصام ومسلسل الطلاق.. أحيانا كثيرة تكون الأسباب تافهة لا تستحق إهدار الزواج.. وأحيانا تكون المشاكل عويصة معقدة..
أخاف أن يهجر الشباب فكرة الزواج نهائيا بسبب فشل التجارب الأولى.. فيتكرس ما خفناه من عزوف عن الزواج وضياع للأبناء والبنات..
دع عنك قصص الكهول والشيوخ الذين يغرقون في مشاكل أسرية بآخرة من أعمارهم.. وعندي منها عشرات وعشرات..
هذه بسمات في تدوينات ليقبلها الأعزاء وليستسيغها الأصدقاء.. لكن تحتها جمر من الحرقة والحسرة يشتعل حينما يبكي أمامي أبنائي الشباب وهم يرون أحلامهم الجميلة تتطاير في مهب الريح..
كل تدوينة تقرأها مبتسما.. سمعتُ فيها حكاية مبكية..!
فالله المستعان.. وهو الهادي إلى سواء السبيل..