قال تعالى{ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب }
المقصود من الأضحية غُيب عندنا بشكل كبير، فصارت كأنها عادة من العادات، وتقليد من التقاليد، ويتجلى ذلك في:
1) الافتخار والتباهي بين الناس فيها، فتجد البعض منا يتحدث( أنا اشتريت بكذا والآخر بكذا، وأضحيتي أكبر من أضحيتك…) بيد أن القصد بها التعبد المحض لله تعالى، قال عز وجل: ” لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم “
2) ادخار جلها: بيد أن السنة فيها: إهداء ثلثها والتصدق بثلثها، وأكل ثلثها، قال تعالى: ” فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير “
3) إلزاميتها: وربما اقترض الشخص قرضا حراما من أجل شرائها، رغم أنها ليست واجبة، وخاصة على من لم يقدر على شرائها.
4) السخرية والاستهزاء بصورها والتنكت بذلك، رغم أنها شعيرة من شعائر الله وجب تعظيمها واحترامها، قال تعالى:” ذلك ومن يعظم شعائر الله فهو خير له عند ربه”
فهذه بعض المظاهر، يتبين من خلالها تغييب مقصد التعبد لله تعالى في شعيرة الأضحية، ينبغي أن نصحح مسارنا في ذلك، وفقنا الله جميعا.
مما ينبغي ، وعدم الوقوع فيه والتنبيه عليه، ما يقع فيه كثير من الناس من سخرية واستهزاء بشعائر الدين .
ومن ذلك شعيرة :(عيد الاضحى ) هناك صور وفيديوهات ونكت ورسومات ….. تداول عبر المواقع
وقد يحصل من غير قصد ،إرسال ومشاركة هذه الرسائل والصور والنكت التي فيها تشويه وتمييع وتنقيص من هذه السنة، ودعوة للتخلي عن هذه الشعيرة بدعوى عدم القدرة .
وبذلك تكون قد شاركت في تحقيق أهداف إبليس وجنوده، وأسهمت في التقليل من شعائر الله، بدل تعظيمها .
فهذا من عمل الشيطان وتلبيس إبليس، وصنع أعداء الدين .
والقصد هو هدم العقيدة والتقليل من قيمة الدين ، والتشكيك في الثوابت، ونزع هيبة الشعائر من القلوب ، وإبعاد الناس عن التدين ….
وهذا ديدنهم إذا أرادوا كيدا.
يحاولون هدم الرموز ، وإسقاط هيبة الدين من القلوب، لأنهم يعلمون علم اليقين أن هدم الأمم والمجتمعات يبدأ بهدم رموزها ، والتشكيك فيها … والتقليل من عقيدتها وثقافتها وهويتها .
فتراهم ينكتون على الاستاذ والمتدين والمصلح والفقيه ، ويسلبونهم هيبتهم ومكانتهم الاجتماعية ، ودورهم في البناء والتنمية والاصلاح ، ويولولون ويقللون ويهونون ويلمزون كلما حلت شعيرة من شعائر الدين ( الصيام – الحج – الأضحى )..
وجب التنبيه هنا على الإنسان المسلم المضحي
أن لا يذكر سعر الأضحية في المجالس وعند الزملاء ولا يتضجر من الغلاء لأنه يذبحها تقربا لله .. والله يسمع كلامه ، بل عليه أن يقدمها بنفس طيبة لله ، .. فانشروها بارك الله فيكم وذكروا إخوانكم وأحبابكم فهذا وقتها..
تذكير:
بمناسبة قرب وقت الأضاحي ، إياك أخي المسلم أختي المسلمة من نقل أو كتابة أي نكت أو صور أو تعليقات ساخرة عن الأضاحي ، فهي شعيرة من شعائر الله ، قال الله تعالى في مُحكم كتابه:
.{ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب }