إهتم علماء النفس بالجنس ووصفوا مراحل النمو بدقة واهتموا اهتمامًا شديدًا بالهوية الجنسية .
الهوية الجنسية بصورة مبسطة هى أن يعرف الطفل أو الشخص أنه ذكر أو أنثى وينتمي لجنسه في الشكل والمضمون قلبًا وقالبًا، فنحن نؤكد على أهمية مرحلة الطفولة في حياة الفرد وذلك للتعرف على الهوية الجنسية وتأثير تلك المرحلة فيما بعد في دوافع وسلوكيات الفرد “Instinct model”
مع أهمية تناول مراحل النمو والتطور عند الطفل ونؤكد على أهمية معرفة الطفل لجنسه..
أنا ولد ذكر XY أرتدي ملابس الذكور، ألعب مع الأولاد الذكور، أميل لأمي أكثر من أبي ومثلي وقدوتي أبي.
أنا بنت أنثى XX أرتدي فساتين الإناث، ألعب مع الإناث، أميل إلى أبي ومثلي الأعلى أمي.
النقاط التشخيصية للاضطراب كما ورد في جمعية الطب النفسي DSM IV:
اضطرابات الهوية الجنسية
أ.تماهي شديد ومستديم بالجنس الآخر (وليس مجرد رغبة بأية مزايا ثقافية مفهومة لأن يكون المرء من الجنس الآخر).. يظهر الاضطراب عند الأطفال بأربعة أو أكثر من المظاهر التالية:
رغبة يُكرر التصريح عنها أو إصرار على أن يكون أو تكون من الجنس الآخر.
عند الصبيان: تفضيل إرتداء ملابس الجنس الآخر أو تقليد الزى الأنثوي.
عند البنات: الإصرار على إرتداء الملابس الذكورية النمط فقط.
تفضيلات شديدة ومستديمة للعب أدوار الجنس الآخر في الألعاب الخيالية أو التخيلات المستمرة لأن يكون من الجنس الآخر.
رغبة شديدة بالمشاركة في الألعاب النمطية وتسالي الجنس الآخر.
تفضيل رفاق اللعب من الجنس الآخر.
يتظاهر الاضطراب عند المراهقين والبالغين بأعراض مثل الرغبة الصريحة في أن يكونوا من الجنس الآخر أو محاولات متكررة للتنقل بوصفهم من الجنس الآخر أو الرغبة في أن يعيشوا أو يعاملوا على أنهم من الجنس الآخر أو القناعة بأن لديهم مشاعر نموذجية و ردود أفعال الجنس الآخر.
ب. انزعاج مستديم من جنسه أو الإحساس بعدم ملاءمته في الدور الجنسي لجنسه الفعلي..
يظهر الاضطراب عند الأطفال بأى من المظاهر التالية:
عند الصبي: الإصرار على أن القضيب أو الخصيتين مقززة أو أنها ستختفي، أو الإصرار على أنه من الأفضل عدم إمتلاك قضيب أو النفور من الألعاب الخشنة ورفض الألعاب والأنشطة الذكرية النمطية.
عند البنات: رفض التبول في وضعية الجلوس أو الإصرار بأنه سينمو لديها قضيب أو الإصرار أنها لا تريد أن ينمو ثدياها أو أن تحيض أو نفور صريح من اللباس النسوي المعهود، ودائمًا ما تجلس جلسة الأولاد الذكور منفرجة الساقين.
يظهر الاضطراب عند المراهق والبالغ بأعراض كالانشغال بالتخلص من الخصائص الجنسية الأولية والثانوية مثل:
التماس الهرمونات أو الجراحة أو إجراءات أخرى لتبديل الخصائص الجنسية ماديًا من أجل محاكاة الجنس الآخر، أو الاعتقاد بأنه قد ولد ضمن الجنس الخطأ.
ج. لا يتوافق الاضطراب مع حالة خنثوية جسدية.
د. يسبب الاضطراب اختلال في الأداء الاجتماعي أو المهني أو الأكاديمي.
اضطراب الهوية الجنسية وفقًا للمرحلة العمرية
1.اضطراب الهوية الجنسية عند الأطفال.
2.اضطراب الهوية الجنسية عند المراهقين أو البالغين.
وأيضًا يحدد إذا كان للأشخاص الناضجين جنسيًا:
�منجذب جنسيًا إلى الذكور.
�منجذب جنسيًا إلى الإناث.
�منجذب جنسيًا إلى الاثنين.
�غير منجذب جنسيًا لأى منهما.
إحصائيات وأرقام:
وجد أن حدوث هذا الاضطراب في الأطفال يحدث في المراحل المبكرة للطفولة عند سن دخول المدرسة، فنجد الآباء يشكون من أن حدوث تبادل سلوكيات الهوية الجنسية في الأطفال تكون واضحة غالبًا قبل سن 3 سنوات، وهذا السن الطبيعي الذي يبدأ فيه الطفل في التعرف على نوعه إذا كان ذكر أم أنثى.
ولوحظ أن الأطفال الذكور عند سن 12 سنة حوالي 10% منهم يعانون من الرغبة في الجنس الآخر وبالنسبة للإناث حوالي 5%، ونجد هذا الاطضراب بالنسبة للأطفال حوالي 4 – 5 ولد لكل بنت، وبالنسبة لحدوث هذا الاضطراب في البالغين:
من أدق الإحصائيات على مستوى العالم، مع مراعاة أن المجتمع الغربي يختلف عن المجتمع الشرقي في عاداته وتقاليده..
معدل الانتشار في 1 : 30000 الذكور لـ 1 : 100000 الإناث.
معظم المراكز الطبية تفيد بأن 3 – 5 رجل يعاني من الاضطراب لكل سيدة، ولوحظ أيضًا أن معظم البالغين الذين عانوا هذا الاضطراب عانوه من الطفولة.
الأسبـــــــــــاب :
1.العوامل البيولوجية:
إن هرمون الأندروجين يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل الجنس وتحديد نوعه، فهو مهم لنمو الخصيتين، وأيضًا كروموسوم Y مهم جدًا.
إن بعض الهرمونات Sex steroid هى المسئولة عن التعبير عن السلوك الجنسي في الذكر والأنثى، فنجد هرمون التستوستيرون هو المسئول عن زيادة إحساس النشوة والرغبة الجنسية في المرأة، أما الاستروجين فهو يقلل هذا الإحساس عند الرجل.. ولكن الملامح الخاصة بالهوية الجنسية عند الرجل أو السيدة ترتبط بشدة بأحداث الحياة المحيطة والبيئة المحيطة بالطفل بعد الولادة.
2.العوامل النفس اجتماعية
من المهم أن نعي جيدًا أن الهوية الجنسية تنمو عادة عند الطفل منذ الصغر ومن خلال طريقة الرعاية والتربية على أنه ولد أم بنت، فالهوية الجنسية تعتمد على التفاعل بين إحساس الطفل بنفسه والرعاية المقدمة من قبل الوالدين.
منذ قديم الأزل نجد الطفل الولد يلعب الألعاب الخشنة أما البنات فتلعب بالعروسة، ولكن لوحظ في الأعوام السابقة تداخل الاهتمامات النوعية، فبعض الذكور يتعاملون بما يشبه طريقة الإناث في التعامل (الرقة والنعومة)، وبعض الإناث يتعاملن (بخشونة وعنف) وذلك في مواقف لا تستدعي ذلك..
والمحلل النفسي يعتقد أن هناك علاقة بين مشاكل الهوية الجنسية والصراعات
الداخلية نتيجة تجارب تُظهر أن هناك ما يتعارض مع حب الطفل للجنس الآخر فمثلاً:
الولد (ذكر) يميل إلى أمه (أنثى) والبنت (أنثى) تميل إلى الوالد (ذكر)
علاقة الأب والأم تفاهم وارتباط وحب، ويمثل الأب بالنسبة للبنت الحماية والقوة.. بينما تمثل الأم للولد الحب والعطف والحنان.
هذا يحدث في مرحلة معينة (3 – 6 سنوات) وخلال هذه المرحلة نجد أن الطفل يتحسس العضو الذكري ويعاقبه الآباء على ذلك بالرغم من أن هذا طبيعي، من الطبيعي أن يتحسس الطفل جسده ويعرف إذا كان ذكرًا أم أنثى.
وخلال هذه المرحلة مهم جدًا مدى قوة العلاقة بين الأم والطفل وذلك خلال المراحل الأولى من الطفولة في تدعيم وبناء الهوية الجنسية، فالأم تسهل طبيعيًا مدى انتباه الطفل لهويته الجنسية.. فمثلاً يمكن من خلال علاقة الأم بأطفالها أن ينتبه الطفل أنه أكثر أهمية إذا كان ذكر أو العكس إذا كان أنثى، ويمكن أن تتزايد مشاكل الهوية الجنسية عند الطفل في حالة غياب الأم أو وفاتها فيحاكي الطفل شخصية أمه وذلك يقوم باستبدال دورها، وأيضًا لا نستطيع إغفال دور الأب وأهميته في حياة الطفل.
التشخيص والملامح الإكلينيكية
إن تشخيص اضطراب الهوية الجنسية ينقسم إلى مجموعتين:
1.cross gender identification
- Discomfort with assigned gerder role
تفضيل إرتداء ملابس الجنس الآخر.
الرغبة الشديدة في المشاركة في الألعاب النمطية للجنس الآخر.
تفضيل رفاق اللعب من الجنس الآخر.
الرغبة المتكررة في الانتماء للجنس الآخر.
تفضيل لعب أدوار الجنس الآخر حيث يلعب الأولاد أدوار البنات (عروسة مثلاً) وتلعب البنات أدوار رجال (عريس مثلاً).
اضطراب الهوية الجنسية في الأطفال
هناك تجاوزات في اضطراب الهوية الجنسية في الأطفال، فالبرغم من أن بعض الأطفال الذكور الذين نشأوا في بيئة متوازنة يتعاملون بطريقة أنثوية أكثر من أنوثة البنات، والأطفال الإناث اللاتي نشأن في بيئة متوازنة يتعاملن بخشونة وسلوك ذكوري أكثر من الذكور.
بالنسبة للإناث ترفض البنت التبول في وضعية الجلوس، وتصر على أنه سوف يكون لديها قضيب، ترفض الإحاضة أو أن ينمو ثديها.
بالنسبة للذكور ينشغلون بالأنشطة النمطية للبنات، يفضلون إرتداء ملابس الإناث ويشاركون في ألعاب الإناث.
مفارقات التشخيص في الأطفال:
1.البنت المسترجلة Tom boys with gender identity disorder
في البنات لا يوجد مشكلة بالنسبة لإرتداء ملابس البنات بصورة وظيفية على العكس في بنات اضطراب الهوية الجنسية اللاتي يرفضن إرتداء ملابس الإناث، وفي التشخيص لابد أن نستبعد أن البنت فقط مسترجلة شكلاً.
2.مخنث الهيرمافرودايت Anatomical intersex
اضطراب الهوية الجنسية في البالغين والمراهقين
تتشابه الأعراض والعلامات للاضطراب في البالغين والمراهقين في صورة رغبة الفرد أن يعيش أو يعامل كالجنس الآخر، وبعضهم يعتقد أنهم ولدوا في الجنس الخطأ.. فمثلاً نجد بعض منهم يقولون (أنا ست “سيدة” بس في قالب رجل) أو (أنا رجل بس في قالب ست “سيدة”).
نجد أن البعض منهم يلجأ إلى العمليات الجراحية لتغيير المظهر الخارجي.
تلجأ بعض الفتيات إلى إخفاء الثدى بقطع من الملابس الضيقة جدًا أو أحيانًا استعمال ما يسمى بالـ “كورسيه”.
وأنا بنفسي رأيت فتاة أحضرها أهلها للعيادة وقد وضعت شاربًا مستعارًا وأقامت علاقات عاطفية مع كل بنات الحى الذي تسكن فيه بصفتها ولد.
حلاقة الشعر مثل الأولاد تمامًا.
ينشغل الفرد بتغيير الملامح الأولية والثانوية للجنس وإكتساب الملامح الجنسية للجنس الآخر المرغوب فيه.
اضطراب الهوية الجنسية أكثر حدوثًا في الرجل عن المرأة فمثلاً نجد 1 : 30000 للرجال ، 1 : 100000 للنساء.
حالــــــــــة
سيدة عمرها 27 سنة اشتكت من الآتي:
بأنها تشعر منذ الطفولة أنها مختلفة عن باقي البنات.
أنها كانت لا تعرف مصدر هذا الإحساس بالاختلاف.
كانت تستمتع باللعب مع الأولاد مثل الرياضة والكرة.
تفضل إرتداء الملابس التي تشبه ملابس الأولاد الذكور أو الملابس التي لا يغلب عليها الطابع الأنثوي.
العديد من الناس قالوا عنها (بنت مسترجلة).
دائمًا لديها رغبة في إخفاء ثدياها وإرتداء الملابس الفضفاضة.
بدأت تنجذب في آخر عشر سنوات جنسيًا للسيدات ولكن أيضًا لم تشعر براحة فهى تشعر بأنها رجل.
غيرت اسمها إلى اسم رجل وأخذت هرمون اندروجين وبدأت تعيش الحياة كرجل.
مسار ومآل الإضطراب
1.في الأطفال:
هذا الاضطراب يحدث في الأطفال الذكور ما قبل سن 4 سنوات، والإناث الأكثر حداثة في السن.
ويحدث في الشواذ جنسيًا Homosexuality 1/3 : 2/3
2.في البالغين:
الاضطراب يبدأ من سن الطفولة حيث يشعر الشخص بعدم الراحة، والضيق من الهوية الجنسية الحالية.
2/3 من الحالات الرجال الذين يعانون اضطراب الهوية الجنسية ينجذبون جنسيًا إلى الأشخاص من نفس الجنس، أما اضطراب الهوية الجنسية في الرجال الذين ينجذبون جنسيًا إلى النساء يكون أقل حدوثًا.
يكون غالبًا المسار في هذه الحالات مستمر.
العـــــــــــــــلاج
-علاج التوتر والقلق عند هؤلاء الأفراد حيث أن هناك صراع داخلي للاحساس بالرغبة في نفس الجنس.
-التثقيف الصحي للأسرة وتقديم الدعم والمساندة لهذه الأسر.
-التربية الجنسية الصحيحة حيث تزدهر هذه المماسات في ظل غياب الدين والتوعية الدينية الصحيحة الناضجة وغياب دور الوالدين في التربية والتوعية بأمور الحياة ومنها الأمور الجنسية خصوصًا صغار السن وعدم فهمنا الكامل لما يجري حولنا وأيضًا وفرة الصور والأفلام بشتى أنواعها.
-الوعى التربوي الديني لقبول فطرة الله التي فطر الناس عليها وتهيئة العقل والمشاعر والعواطف لقبول الصورة التي أرادها الله لكل منا، ورفض ثقافة قبول الأمر الواقع في المشاعر والأحاسيس وهو ما يوجد الآن في الثقافات الممسوخة.
-عدم كبت المشاعر الجنسية الطبيعية وعدم تجريمها واستقذارها في نفوس الأطفال الصغار، بمعنى عدم تصوير العلاقة العاطفية والجنسية بين الأم والأب على أنها جريمة أو قذارة أو إنكارها بالكذب.
-قبول وجود البنت في الأسرة كإنسان له الحقوق والواجبات وعدم إجبارها على أن تكون مسترجلة في الملبس والكلام بدعوى حمايتها من الأولاد، أو لتصور خاطئ بأن حماية الطفل والطفلة من الإنحراف يكون بتجريم هذه المشاعر الطبيعية النامية في بداية المراهقة..فيشعر المراهق أو المراهقة بالإثم الشديد عند شعورهم الطبيعي بالميل نحو الجنس الآخر فلا تجد هذه المشاعر متنفسًا إلا بتديل إتجاهها.. فينمو ويكبر الطفل ولا يعرف ما هو طبيعي والحلال والمقبول ولا ما هو غير طبيعي وحرام وغير مقبول.. و تبدو المسألة أكثر براءة في بداية الأمر ثم تتطور بعد ذلك.
-حماية الطفل من آثار الفضائيات والإنترنت والأفلام وأهمية الوقاية والوعى حتى لا يعتاد على اعتبار أن هذه الممارسات هى ممارسات طبيعية أو أنه حر في إختيار أو تبديل مشاعره أو ممارساته.
-البالغين والأشخاص الأكبر سنًا الذين يعانون من هذا الاضطراب يطلبون العلاج الجراحي أو الهرمونات وهو ما نرفضه نحن كمسلمين لأنه يعتبر تغيير لخلق الله وفطرته التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله، نحن نتدخل فقط لعلاج القلق والاكتئاب الحادث من هذا الصراع بين كون هذا الإنسان رجل ذكر وشعوره كامرأة أنثى.. أو كونها امرأة أنثى وشعورها كرجل ذكر.
وهناك من يلجأ إلى الآتي:
- إذا كان الشخص ولد ذكر تشريحيًا وثانويًا ويعاني هذا الاضطراب فيتم تهيأته لأن يكون أنثى من خلال إزالة كل الأعضاء الجنسية جراحيًا والتي تدل على الهوية الجنسية لذكر مثل: إزالة العضو الذكري، تجميل مهبل وتجميل ثدى مع مراعاة احتمالية وجود مضاعفات مثل: ضيق فتحة المهبل، وجود إتصال بين المهبل والمستقيم.
والبعض يلجأ أيضًا لتقليل الطبقة المحيطة بالغدة الدرقية للتقليل من حجم بروزها.
إذا كان الشخص أنثى وتعاني هذا الاضطراب فيتم تهيأتها لتصبح ذكرًا وذلك من خلال عمل إزالة الثدى جراحيًا، وتجميل ما يشبه العضو الذكري وليس بالتأكيد الإحساس بالنشوة.
وكل هؤلاء لا ولن يحصلوا على الهدف الذي ينشدونه بل سيتحولون إلى مسوخ، جسد رجل مشوه تشريحيًا ولن يتواجد مطلقًا أى احساس بالنشوة أو اللذة أو الإرتواء أو حتى الإندماج في مجتمع الإناث.. فهو مرفوض قبلاً كرجل بين النساء، ومرفوض بعدًا، فمن ذلك الذي سوف يتزوج أو يقيم علاقة مع رجل سابق ومسخ أنثى لاحق بدون شعور أو احساس أو إندماج جنسي حقيقي، أو علاقة عاطفية صادقة.
أو تتحول أنثى إلى جسد مشوه تشريحيًا، ولن يتواجد مطلقًا أى إحساس بالنشوة أو اللذة أو الإرتواء أو حتى الإندماج في مجتمع الرجال.. فهى مرفوضة قبلاً كأنثى بين الرجال، ومرفوضة بعدًا.. فمن ستتزوج أنثى سابقة ومسخ رجل لاحق بدون شعور أو إحساس أو إندماج جنسي حقيقي أو علاقة عاطفية صادقة.
المخلوق الجديد الممسوخ سوف يكون مثل رجل جعل فمه في قفاه وشرجه في ظهره.. فمن جعل فمه في قفاه لن يتناول الطعام وإن تناوله لن يشعر له بطعم وهذا الطعام لن يمر إلى داخل جسمه ولن يوجد هضم لهذا الطعام أو استفادة.. النتيجة أنه سوف يموت جوعًا..
ومن جعل شرجه في ظهره فلن يتم الإخراج عن طريقه فسوف يتجمع البراز في أحشائه حتى ينفجر وتنفجر معه بطنه ويموت.
- وأيضًا الأشخاص الذين يولدون ذكورًا ويعانون من هذا الاضطراب هناك من يعطيهم جرعات يومية من الاستروجين Patches وهذا الهرمون ينتج عنه كبر حجم الثدى وتستمر لمدة عامين متتاليين فيحدث ضمور للخصيتين ويقل الإحساس بالنشوة ويقلل من كثافة الشعر..
وهناك أعراض جانبية مثل ارتفاع نسبة البرولاكتين، وإنزيمات الكبد، السكر الصائم ولذلك يراعى عمل اختبارات الدم وفحوصات وتحاليل بصفة دورية.
بخصوص المرأة البيولوجية تعالج شهريًا أو كل 3 أسابيع باستخدام حقن التستوستيرين فيحدث تغيرات في الصوت، توزيع الشعر بالجسم، توقف الدورة الشهرية.
وهذا أيضًا ما نرفضه نحن كمسلمين لأنه يعتبر تغيير لخلق الله وفطرته التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. - ولكن نحن نتدخل كأطباء نفسيين ومسلمين بل وغير مسلمين في عمل برنامج علاجي معرفي سلوكي للتغيير التدريجي لرفض الهوية الجنسية وطلب الهوية الجنسية الأخرى إلى القبول التدريجي للهوية الجنسية المتطابقة مع الخلقة الجسدية التشريحية.
أهداف البرنامج العلاجي
الرجوع إلى الفطرة الأولى النقية الطاهرة.
الراحة المؤقتة من وخز الضمير إن وجد.
فتح صفحة بيضاء.
التعاطف مع من يطلب العلاج ويسير في طريق التوبة.
تأملات إلى جانب البرنامج العلاجي
1.لو أردنا أن نجعل شخص ما يحب شيئًا لم يكن يحبه، سوف يحبها إذا كان طعمها حلو ومقبول ومطلوب بالنسبة له..تصور إنسان تم ربطه بالحبال وتثبيت رأسه تمامًا وفتح فمه بآلات معدنية ماذا يفعل لو أردنا أن نضع في فمه كرة حمراء وكرة صفراء وقمع بني اللون.. بالتأكيد سوف يقاوم بشدة خوفًا من أن تكون تلك الكرات وهذا القمع البني سم أو شئ له مرارة أو شئ صلب سوف يجرحه أو يضره، فوضعنا الكرات والقمع في فمه وأرغمناه على بلعه وذلك بسد فتحتى الأنف، يوم بعد يوم كررنا ما فعلنا وجدنا أنه لا يبدي أى مقاومة أثناء إطعامه الكرات والقمع.. أحد الأيام منعناهم عنه للعجب والدهشة طلب الكرات والقمع بشدة.. فككنا الحبال والآلات المعدنية أصبح يطلب ذلك يوميًا.. وقبل أن يذهب سأل ما اسم هذه الكرات والقمع البني.. قلنا له الكرة الحمراء هى آيس كريم فراولة، والكرة الصفراء آيس كريم مانجو، والقمع البني هو قمع من البسكويت اللذيذ.. رأينا الآن كيف كان يكره ويقاوم والآن يحب ويطلب.. فلابد أن نتعلم أنه مهما كانت درجة رغبته في أن يكون من الجنس الآخر أو أن يعامل على أنه من الجنس الآخر، ومهما كانت درجة تفضيله لإرتداء ملابس الجنس الآخر، أو لعب أدوار وتسالي الجنس الآخر، أو تفضيل رفاق الجنس الآخر، أو الإنزعاج من جنسه واحساسه بعدم ملاءمته في الدور الجنسي لجنسه الفعلي فسوف يتغير ويطلب ويحب جنسه الحالي والألعاب التي تناسب جنسه الحالي وملابس وأدوار وتسالي ورفاق الجنس الحالي، وسوف يلعب أدوار الجنس الحالي ولن ينزعج من جنسه وسوف يتلاءم مع دوره الجنسي لجنسه الفعلي.. وهذه مهمة الطبيب النفسي.
لو افترضنا أن صاحبنا السابق ذهب وترك سجنه ماذا سوف يفعل وهو ذاهب إلى بيته.. أنا أتصور أنه سوف يتخيل المانجو والفراولة وهى في صورة مربي محفوظة مثلاً وهو يلتهم فيها ويعب منها عبًا أو يتخيل أشكال أخرى من الآيس كريم.. شيكولاته، حليب، فستق، ليمون.. (هذا فيما يتعلق بالأفكار والتصورات والمشاعر والخيالات والميل والإثارة).
2.لو أردنا أن نجعل شخص ما يكره شئ يحبه فإننا نجعل طعمه سئ ومر أو نجعله يعرف أن الطعم الحلو يخفي تحته السم أو الفشل الكلوي أو دمار الكبد فلن يأكل..
في المثال السابق صاحبنا أصبح يفطر على آيس كريم مانجو وفراولة والغداء مربى مانجو وفراولة والعشاء مانجو وفراولة طازجة ومقطعة.. وضعنا له مع آيس كريم الفطور زيت سيارات مستعمل وعندما تذوقه تقيأ ما في بطنه إلى العصارة، ووضعنا له مع مربى الغداء ملح وزيت خروع فأصابه القئ والإسهال، ووضعنا له في العشاء السم وأخبرناه بذلك فوضع جزء من العشاء لكلب صغير فمات الكلب.. وكررنا ذلك يوم بعد يوم بعد يوم. ماذا تظن أنه فعل؟ لقد كره المانجو والفراولة والمربى والآيس كريم وامتنع عنهم تمامًا.. وكلما ذكّره أحد تخيل وتصور القئ والإسهال وصورته ميتًا لو أنه تناول العشاء المسموم.
هنا سوف تجد صاحبنا (أو صاحبتنا) سوف يكره (أو تكره) رغبته في أن يكون من الجنس الآخر أو أن يعامل على أنه من الجنس الآخر، ويكره إرتداء ملابس الجنس الآخر، أو لعب أدوار وتسالي الجنس الآخر، أو تفضيل رفاق الجنس الآخر، ولن ينزعج من جنسه الحالي أو احساسه بعدم ملاءمته في الدور الجنسي لجنسه الفعلي. وهذه مهمة الطبيب النفسي.
الاختيار الصعب
5.ابني العزيز.. أخي الحبيب.. لو فهمنا ما سبق دعنا نضع خطوة جريئة مهما كان فيها من صعوبة..
سوف نمتنع عن أن نكون من الجنس الآخر أو أن نتعامل على أننا من الجنس الآخر، مهما كانت درجة تفضيلنا لإرتداء ملابس الجنس الآخر، أو لعب أدوار وتسالي الجنس الآخر، أو تفضيل رفاق الجنس الآخر، أو الإنزعاج من جنسنا واحساسنا بعدم ملاءمتنا في الدور الجنسي لجنسنا الفعلي فسوف نتغير ونطلب ونحب جنسنا الحالي والألعاب التي تناسب جنسنا الحالي وملابس وأدوار وتسالي ورفاق الجنس الحالي، وسوف نلعب أدوار الجنس الحالي ولن ننزعج من جنسنا وسوف نتلاءم مع دورنا الجنسي لجنسنا الفعلي.. حتى لو لم يكن الرضا والتوافق والاستمتاع كاملاً… وهذه مهمة الطبيب النفسي.
مــــــاذا ســــــوف يحـــــــدث؟
سوف نجوع ونجوع ونعطش ونئن وتنتابنا اللهفة وتحرقنا الشهوة وتشدنا الرغبة في نكون من الجنس الآخر أو أن نعامل على أننا من الجنس الآخر، ومهما كانت درجة تفضيلنا لإرتداء ملابس الجنس الآخر، أو لعب أدوار وتسالي الجنس الآخر، أو تفضيل رفاق الجنس الآخر، أو الإنزعاج من جنسنا واحساسنا بعدم ملاءمتنا في الدور الجنسي لجنسنا الفعلي فسوف نتغير ونطلب ونحب جنسنا الحالي والألعاب التي تناسب جنسنا الحالي وملابس وأدوار وتسالي ورفاق الجنس الحالي، وسوف نلعب أدوار الجنس الحالي ولن ننزعج من جنسنا وسوف نتلاءم مع دورنا الجنسي لجنسنا الفعلي.. وسوف نفكر في الشاذ والحرام وغير المقبول ولكن سوف نضع المخرج الوحيد المسموح به وهو القبول لفطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله.
بعد ذلك لابد وأن يقوم من شبع بالخبز أو تم إشباعه بقبول جنسه وأدوار وتسالي ورفاق جنسه أن يتصور ويتخيل ويميل وتتجه مشاعره نحو السعادة بالشبع بالخبز وأشكاله المختلفة.. خبز أبيض أو أسمر، فينو أو صمولي، لبناني، كرواسون، عيش السرايا، بتاو، أو فايش وكلها أشكال مختلفة للخبز ولكنه خبز طيب طازج حلال وليس لحمًا ميتًا عفنًا.
اضطراب الهوية الجنسية غير المحدد المكان
Gender Identity disorder not other wise specified
وهنا النقاط التشخيصية لا تستوفي ولا تقابل النقاط التشخيصية لاضطراب الهوية الجنسية المحدد وتشتمل على:
التباين الجنسي Inter Sex
وهو مجموعة من الأمراض التي تشتمل على الملامح التشريحية أو الفسيولوجية للجنس الآخر.
تضخم الغدة الكظرية الخلقي Congenital adrenal hyperplasia virlizing type
وهو نقص وراثي للإنزيم المسئول عن إفراز الكورتيزون وبالتالي يتزايد إفراز الأندروجين، تذكير الجنين الأنثى.
النقاط التشخيصية لاضطراب الهوية الجنسية غير محددة المكان كما ذكر في DSM IV
وتشتمل على الآتي:
تباين الجنس Inter sex
(نقص تأثير الاندروجين الجزئي أو تضخم غدة الأدرينال منذ الولادة) ويصاحبه عدم الرضا عن الهوية الجنسية الحالية.
التوتر المؤقت المصاحب لسلوك الملبس.
الانشغال المستمر والدائم بإزالة العضو الذكري بدون الرغبة لاكتساب الملامح الأخرى للجنس الآخر.
مرض نقص تأثير الاندروجين وذلك لعدم وجود حساسية لمستقبلات هذا الهرمون
في الأشخاص ذوو XY karyotype في الخلايا والأنسجة غير القادرة على استخدام هرمون التيستوستيرون أو هرمونات الاندروجين
الطفل منذ الولادة يبدو وكأنه أنثى ويعامل على هذا الأساس ولكن فيما بعد يتم اكتشاف أنه لديه خصيتين، وهنا الطفل لديه وفرة من هرمون التيستوسيترون الذي يتحول إلى هرمون الاستروجين.
تيستوستيرون ————->>> ستروجين
وهنا تبدأ الملامح الأنثوية الثانوية تظهر وينتج صراع داخلي باحساس الأنوثة.
مرض ترنر Turner syndrome
وهو يتميز بفقد كرموسوم وهنا يكون X فقط فتكون الملامح الأنثوية صغيرة والملامح الثانوية تحتاج لمصدر خارجي (الاستروجين) وهنا الهوية الجنسية أنثى.
مرض كلينفيلتر Klinfileter syndrome
ويتميز بوجود X كروموسوم زائد XXY syndrome ويظهر الطفل كولد طبيعي ولكن لديه ثدى يشبه الأنثى والخصيتين أقل حجمًا وعادةً بدون القدرة على تكوين الحيوانات المنوية.
نقص إنزيم 5Q Reductase
هؤلاء يعانون من نقص إنزيم 5Q Reductase والذي تحتاجه لتحويل التيستوستيرون إلى الشكل الفعال الذي يشكل الأعضاء التناسلية.
التيستوستيرون يتحول إلى ــــــ في وجود 5Q Reductase —–>>داى هيدرو تيستوستيرون
عند الميلاد نجد الطفل يظهر أنثى ولكن لديه خصيتين متخفيتين في البطن لذلك من ضمن خطوات العلاج يتم إزالة الخصيتين من البطن وتعيش في المجتمع كأنثى عادية.
ما يشبه التخنث
الأطفال المولودون بأعضاء تناسلية متخفية أما التخنث الحقيقي فهو أن الشخص لديه نوعين من الأعضاء التناسلية المبيض والخصيتين.
العـــــــــــــــلاج
أ.حالات تباين الجنس التي تظهر منذ الميلاد من المهم جدًا فحص الطفل جيدًا.
يجب التأكيد على أن الطفل لديه أعضاء تناسلية واضحة تفيد أنه ذكر واضح أو أنثى.
عند اكتشاف تباين الجنس نحتاج إلى أخصائي أطفال، أخصائي طب نفسي، أخصائي جراحة مسالك وذلك لتحديد الجنس.
لتحديد الجنس نلجأ إلى الآتي:
1.الفحص الإكلينيكي الكامل.
2.فحص جراحة المسالك.
3.أخذ عينة من الفم.
4.تحليل الكروموسومات.
ب.التثقيف الصحي للأهل.
ج.الجراحة في حالات الأعضاء التناسلية المتباينة ولكن من المهم تحديد واختيار الجنس المناسب من خلال:
- دراسة الخريطة الكروموسوماتية.
- الفحص الإكلينيكي.
من المهم جدًا في حالة اللجوء للحل الجراحي أن تكون الجراحة عامة قبل سن 3 سنوات.
إرتداء ملابس الجنس الآخر Cross dressing
إن إرتداء ملابس الجنس الآخر وفقًا DSM IV يصنف وفقًا لمجموعة اضطراب الهوية الجنسية وذلك عندما يكون مؤقت ويصاحبه توتر، أما إذا كان لا يصاحبه توتر فنجد أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بالإثارة والسعادة عند إرتداء ملابس الجنس الآخر وفي بعض الحالات تتطور الحالة وفقًا لطريقة إرتداء الملابس ويصل لدرجة المحاكاة Masculine identification)، identification Feminine) وإتباع عادات الجنس الآخر.
إن إرتداء ملابس الجنس الآخر يختلف عن Trans sexualsim في أنهم غير مشغولين بالأعضاء التناسلية الأولية والثانوية ولاكتساب الملامح الجنسية للجنس الآخر، وأن بعضهم لا يثار جنسيًا من خلال إرتداء ملابس الجنس الآخر، بعض الأفراد شواذ رجال ونساء.
وهذا الاضطراب أكثر حدوثًا في النساء ويسمى Impersonators Female
العــــــــــــــــلاج
ازدواج العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي:
1.يتم التعرف على عناصر التوتر التي أدت لهذا السلوك ومن خلال عمل جلسات نفسية يتم تعليم الشخص التحكم في هذا التوتر والتعرف على الصراعات التي تدور في نفس هذا الشخص.
2.استخدام الأدوية (مضادات الاكتئاب والتوتر والقلق).
3.العلاج السلوكي مثل العلاج بالنتفير أو العلاج الإيحائي أو العلاج بالتنويم الإيحائي في حالات معينة.
الانشغال بالخصاء Peroccupation of castration
الانشغال بإزالة العضو الجنسي بدون الرغبة في اكتساب الملامح الجنسية للجنس الآخر.
عادةً يفتقدون للرغبة الجنسية والإثارة Asexual
يمكن أن يعيشوا خيال جنسي مختلف تمامًا.