ها نحن نلتحق بمؤسساتنا التربوية لنستأنف عاما جديدا ، ويلتحق معنا أساتذة جدد عوضوا من خرج إلى التقاعد بعد سنوات طوال من التضحية والعطاء من الألم والأمل من الخوف والرجاء .
عزيزي الأستاذ المبتدئ المقبل على عالم جديد إليك هذه الصفات فتحل بها أو ببعضها لتكون ناجحا في رسالتك التعليمية والتربوية العظيمة .
فأول صفة للمعلم الناجح :
أنه دبولماسي : أي أنه يحسن التفاوض مع تلاميذه فلا يمارس معهم العنف ولا يفرض عليهم القرارات دون نقاش أو حوار فمن صفة الدبلوماسي أنه محاور ومفاوض ومتواصل بفعالية مع غيره ، أنه لبق يحسن فنون الكلام ، أنه مؤثر بسمته وفكره وهندامه .
الصفة الثانية : أنه معماري : أي هو الذي يصمم خطة البناء التربوي و النفسي والفكري للتلميذ وهو الذي ينفذها ويتابعها حتى يصل هذا البناء الفكري والتربوي إلى نهايته و أي خلل سيعرض البناء إلى الانهيار .
الصفة الثالثة : انه شاعر ومن سمات الشاعر أنه كتلة من عواطف الحب والجمال والخير فيعامل تلاميذته بهذا القلب الممتلئ بالحب والود والحنان فيشفق عليهم ويتعاطف معهم ويسمع لمشاكلهم ويحاول علاجها بلمسة فنية روحية.
الصفة الرابعة : أنه مايسترو مثل قائد أوركسترا يشكل من تنوع تلاميذته واختلافهم وتنوع ثقافتهم وبيئاتهم ومستوياتهم المعيشية قطعة موسيقية متناغمة فهذا الاختلاف هو قمة النجاح داخل القسم فلا عنصرية ولا طبقية كل واكد يكمل الآخر.
الصفة الخامسة أنه فيلسوف :أي أنه حكيم ، فنان في تعامله مع تلاميذته ، يثير فيهم حب السؤال لأنه بداية المعرفة والحكمة ، يشجعهم على القراءة والتأمل والنقد وحب النقاش .
هذه بعض الصفات عزيزي المعلم لو ملكتها لصرت معلما فنانا في التربية مربيا مؤثرا تبقى رسالتك راسخة في التلاميذ يذكرونك بها ولو بعد سنوات ، إنها صدقة جارية لك فلا تستهين بمهنتك واعرف قيمتك فأنت تمارس رسالة الأنبياء.