أتمنى للجميع موسما دراسيا ناجحا آمنا من كل الآفات.
أود تنبيه زملائي وزميلاتي في المهنة الذين يتهافتون على إنجاز التقويم التشخيصي الكتابي الذي تشير إليه المذكرة الوزارية التي تتعارض بشكل تام مع إجراءات الوقاية الصحية والتباعد الجسدي.
فتوزيع المدرس لأوراق غير معقمة على التلاميذ ثم جمعها بعد الإنجاز يشكل خطرا على الجميع (أساتذة وتلاميذ).
كما أن تصحيح المدرس لهذه الأوراق بدون لباس واق مثلما حرصت الوزارة أثناء تصحيح الباكالوريا سابقا عندما كانت الحالة الوبائية مستقرة يعد أمرا خطيرا أيضا!!!
أما أخذ الأوراق إلى المنازل وتصحيحها في نظري فهو عمل متهور يعرض حياة الأساتذة وعائلاتهم لخطر الإصابة بالفيروس اللعين.
من يقول بخلاف هذا القول فهو يتعارض جملة وتفصيلا مع البروتوكول الصحي الذي تؤكد عليه الحكومة في كل الوزارات من خلال الاشتغال عن بعد في تقديم الوثائق الإدارية الفردية فكيف بنا ونحن مقبلون على ملامسة مئات الصفحات من تلاميذ قادمين من أوساط اجتماعية هشة لا تعرف لوسائل التعقيم سبيلا.. كما أن العديد من مؤسسات التعليم العمومي تعاني من النقص الحاد في مواد التعقيم والتنظيف..
فلنحذر جميعا من أن نكون السبب في نشر المرض بالوسط المدرسي، وإذا كان لابد من إنجاز هذا التقويم فلنعتمد فيه على صيغ أخرى غير كتابية (شفهية)… أو على الأقل ننجزه ثم نضعه في ركن خاص بالقسم لمدة لا تقل عن أربعة أيام دون تصحيحه، مع الحرص على تعقيم اليدين جيدا بعد إنجازه وجمع الأوراق…
حفظ الله الجميع من كل سوء.. آمين 🤲