النصر والهزيمة
والنجاح والفشل
يقاس بمعايير كثيرة أهمها:
” تحقيق الأهداف”
والآن لنقيّم من انتصر في هذه الجولة:
أهداف الكيان الصهيوني:
كسر المقاومة
التخلص من سلاحها
قتل قادتها
فرض السيطرة على الأقصى
التهجير عند الرغبة
كسر إرادة الشعب الفلسطيني
وكلها أهداف لم تتحقق.
أهداف المقاومة:
كسر هيبة الصهاينة
اثبات وحشيتهم للعالم
زرع الخوف في شعبهم
هز اقتصادهم
حماية الأقصى
منع التهجير
حشد الأمة مع المقاومة
استئناف الدعم المالي الذي انقطع
التمثيل الحقيقي للشعب الفلسطيني
تحريك كل أطياف الشعب حتى ٤٨
ايقاف قطار التطبيع والخيانة
ومعظمها أهداف قد تحققت
فيحق للمقاومة الاحتفال بالنصر في هذه الجولة، وها أنا من أوائل المهنئين
أما النصر الشامل وتحرير فلسطين فيحتاج لكل الأمة، وتحرك الجيوش الرسمية وليس المقاومة وحدها،
وهذا يحتاج إلى حكام مخلصين وجادين
ومع احتفالاتنا بالنصر لا ننسى الدعاء للشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون وكذلك الجرحى والمصابين في سبيل الله تعالى،
ونسأل الله تعالى أن يتقبلهم في عليين ، وعلى الأمة أن تقوم بواجبها بأن تخلفهم خيراً في أهلهم وتعوض كل أسرة فقدت معيلها أو بيتها أو مصدر رزقها.
ومعاً نحو النصر أو الشهادة
ونقول لأعداء الحق والإنسانية:
“قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا
فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ”
فلسطين تقاوم وتنتصر..
ما يسمى بالهدنة أو التهدئة و وقف إطلاق (دون شروط) بين المقاومة وسلطة الاحتلال ، يشكل انتصارا للشعب الفلسطيني، يجب أن يتبع بوقف العدوان والتصعيد و الاستفزاز و الاستيطان والتهويد والتهجير.
بالمقابل يجب أن يستمر الشعب الفلسطيني في كفاحه ودفاعه عن مقدساته وحقه في إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس التزاما بالوعد والعهد مع الشهداء والجرحى والأسرى وكل أحرار العالم.
على الشعوب العربية الحرة أن تضغط على آنظمتها لوقف التطبيع بحثا عن سلام وهمي على حساب الشعب الفلسطيني مع محتل لم يتخلى عن حلمه في تحقيق دولة صهيونية تمتد من النيل إلى الفرات.
هي مجرد معركة قاوم فيها الشعب الفلسطيني وانتصر لنفسه، معركة كشفت عن الأحرار والعملاء الأشرار، لكن الحرب مستمرة بين الحق والظلم حتى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة من النهر إلى البحر ..