تقرير علمي للجلسة الختامية دورة مناهج البحث العلمي وتقنياته *المنظمة من طرف أكاديمية الدراسات الفكرية والتربوية* المحاضرة الأولى د.مصطفى الصادقي في موضوع لغة البحث العلمي *المحاضرة الثانية د. الجيلالي سبيع * – يومي السبت والأحد 23و24أبريل2021
إنجاز : ذ.مـــحــمــد بــــضـــاض
أستاذ التعليم الثانوي
أكاديمية جهة الشرق
عضو منخرط بأكاديمية الدراسات الفكرية والتربوية
اختتمت أشغال الدورة التكوينية : مناهج البحث وتقنياته نهاية هذا الأسبوع يومه السبت والأحد 23و24أبريل2021 الموافق 21و22 رمضان 1443هــ, ضمن سلسلة لقاءات علمية لعام 2022م، التي دأبت أكاديمية الدراسات الفكرية والتربوية على تنظيمها منذ تأسيسها .
الجلسة العلمية الخامسة:يومه السبت 21 رمضان 1443هــ//23 أبريل 2022م:
تضمنت محاضرتين للأستاذين الدكتورين سيدي مصطفى صادقي في موضوع لغة البحث العلمي والثانية للأستاذ الدكتور الجيلالي سبيع. وتناول فيها ورشة: تطبيقات منهجية البحث العلمي. عبر تقنية التناظر عن بعد (زووووم)
تسيير الأستاذ الحبيب الكرومي:
مفتش ممتاز للتعليم الثانوي, خريج مؤسسة دار الحديث الحسنية.
افتتح السيد رئيس الجلسة بآيات بينات تلاها على الحضور الأستاذ القارئ عبد الجليل
المداخلة الأولى لغة البحث العلمي: للأستاذ الدكتور : مصطفى صادقي:
أستاذ التعليم العالي مؤهل, وأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجدة.
رئيس أكاديمية الدراسات الفكرية والتربوية
أكد في بداية مداخلته أن اللغة هي حجر الزاوية في أي بحث يقدم عليه الباحث الأكاديمي أوالممارس. وقدم ثلاث ملاحظات من خلال تجربة إشرافه على بعض البحوث العلمية: و عليه فاللغة قسيمة الفكر وأن الفكر سليل اللغة.
وعالج الأستاذ المحاضر الموضوع من خلال المدخل النظري: إتجاه علم النفس اللغوي في مجال علم النفس, علاقة اللغة بالفكر وخلص الى خمس إتجاهات مهمة:
1-اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة
2-اللغة ليست هي الفكر ولكن تؤثر فيه تأثيرا بالغا.
3-اللغة تتأثر بالفكر.
4-التفكير مستقل عن اللغة.
5-اللغة والفكر ينشئان من جذور مختلفة ولكنهما يرتبطان معا.
واستخلاصا لما سبق: علاقة اللغة بالتفكير العلمي تنصرف الى ثلاث مستويات أساسية بإعتبار مراحل البحث العلمي وسماها:
أولا المدخلات :وهي فكرة البحث, مشكلته, فرضياته… هنا نتحدث عن لغة الفهم.
ثانيا المعالجات: العمليات العقلية, تقابل النصوص…مستوى اللغة الصامتة أو التأمل
ثالثا المخرجات: نتائج البحث …إنتقال اللغة الصامتة الى اللغة الناطقة, بحيث تصبح اللغة وسيلة لإخراج الفكر.
ومن هذا المنطلق كل مرحلة لها لغتها الخاصة وفكرها اللغوي.
وختم الأستاذ المحاضر بالحديث عن المهارات اللغوية في المعالجة إنطلاقا من نصوص البحث.
المداخلة الثانية للأستاذ الدكتور : الجيلالي سبيع:
-استاذ التعليم العالي مؤهل.-أستاذ باحث في الفكر الاسلامي والتربوي وقضايا الأسرة.
-عضو مؤسس لأكاديمية الدراسات الفكرية والتربوية.
تناول في مداخلته الجانب التطبيقي والعملي من خلال ما سماه حصة الدعم المواكبة , عبر خمسة محاور رئيسة:
أولا: عرض نموذج لإشكالية بحثية إنطلاقا من ثلاث كتب معروفة لعلمائنا الأقدمون
ثانيا: تقديم نماذج تطبيقية من علاقة الإشكالية بالعنوان والتصميم والمضمون والمنهج.
ثالثا: عرض إشكاليات بحثية من قبيل المشاركين والتعليق عليها
رابعا: عرض نقاط عالقة لم تتم الإجابة عليها إنطلاقا من التقرير العام للدورات في الاسبوعين السالفين
خامسا: تفاعل أعضاء الأكاديمية مع تساؤلات الحضور.
في معرض مداخلة الأستاذ الكريم, قام بجرد لعناوين المداخلات النظرية التي تلقاها الباحثين وعموم المهتمين, ثم ذكر الخطوات السبع لمراحل البحث العلمي العملي من خلال نماذج السابقين
-أولا :مرحلة الاشراف التربوي ومواكبة الطالب الباحث
ثانيا: الصداقة العلمية بتبادل البحوث العلمية مع الأصدقاء
ثالثا ما سماه سؤال ذوي السابقة بتقديم الباحث بحثه لهم لمراجعته.
رابعا:مراجعة أهل الإختصاص
خامسا: تتبع آثار القوم
سادسا: اختبار القدرات البحثية.
سابعا: إختبارات خاصة, على أساس البحث العلمي يحتاج لتعديل دائم.
وتماشيا مع ما تم ذكره: عرض نموذج لإشكالية بحثية إنطلاقا من ثلاث كتب معروفة لعلمائنا الأقدمون وهم على التوالي:
-أنموذج الاشكالية البحثية عند ابن خلدون (ت.808هـــ)ومقاصد التأليف لمقدمته الموسومة ب: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.
-أنموذج الاشكالية البحثية عند الإمام الشاطبي(ت790.هـــ)
-أنموذج الاشكالية البحثية عند عبد الوهاب البغدادي المالكي (ت.422.هـــ)
وختم المحاضر مداخلته بالمقاصد السبعة للتأليف في البحث العلمي عند ابن خلدون وهي:
1- استنباط العلم بموضوعه وتقسيم أبوابه وفصوله ما سماه ببراعة الإختراع والإتيان بالجديد.
2-الوقوف على كلام الأولين وشرحه وتبسيطه.
3-ان يعثر المتأخر على غلط أو خطأ فيصححه.
4-أن يكون الفن فيه نقص فتتقوم بإتمامه.
5-ترتيب مسائل علم غير مرتب.
6-مسائل متفرقة تقوم بجمعها.
7-بحثا مطولا فتقوم بتلخيصة وذلك بالإختصار والإيجاز مثال ذلك مختصر الشيخ خليل.
وكان ختام المحاضرة, بفتح نقاش بين الأستاذين المحاضرين: الدكتور مصطفي صادقي و الدكتور الجيلالي سبيع والحاضرين من الأساتذة والطلبة والباحثين, من خلال تفعيل خاصية رفع اليد وإبداء المداخلات والتساؤلات وللإضافات أيضا من داخل وخارج المملكة المغربية الشريفة.
هذا وفي الختام شكر الأستاذ الحبيب الكرومي:كل من ساهم في تأطير هذه المحاضرة العلمية الماتعة التي دامت ساعتين من الزمان, من فاعلين وحاضرين على أمل لقاء يوم الغد الأحد
الجلسة العلمية السادسة والأخيرة: الأحد 22 رمضان 1443هــ//24 أبريل 2022م:
تسيير الأستاذ الحبيب الكرومي:
مفتش ممتاز للتعليم الثانوي, خريج مؤسسة دار الحديث الحسنية.
افتتح السيد رئيس الجلسة بآيات بينات تلاها على الحضور الطالب المقرئ: أحمد شهبون.
رحب رئيس الجلسة بالحضور الكريم, و قام بجرد أسماء السادة الأساتذة الدكاترة الذين أطروا المحاضرات الخمس السالفة واللذين يحضرون معنا في الجلسة الختامية, وقسم السيد المسير هذه الجلسة الى فقرتين:
الفقرة الأولى: خصصت للإجابة والتفاعل مع بعض الإشكاليات والقضايا البحث التي بقيت عالقة.:
الفقرة الثانية : لقاح مفتوح مع الباحثين والإشكاليات التي يشتغلون بها.:
التفاعل الأول الأستاذ الدكتور خالد البورقادي:
-تفاعل مع تساءل بخصوص المناهج المرتبطة بالدراسة المصطلحية و نبه للاستعانة بمناهج أخرى بالأصالة والتبع. وقدم نصيحة للباحثين بالكتابة والقراءة ومدارسة كتب مناهج البحث, وذكر بعض أسماء كتب المناهج.
التفاعل الثاني الأستاذ الدكتور سيدي محسن:
أجاب عن سؤال الفرق بين المنهج والمنهجية. و التقييد الزمني للعناصر البحثية, وجلب إنتباه الباحثين أن ما يعرض عليهم في بعض الجامعات والمراكز البحثية إنما هو محاور ومواضيع, وليس إشكاليات.
التفاعل الثالث: الأستاذ الدكتور حميد مسرار:
–يقول الجدير بالذكر أن إختيار أداة البحث مهم جدا, وعقب على لجوء بعض الباحثين للأداة البسيطة الإستبيان, وأكد على ضرورة إرجاعها إلى محكمين لضبطها, الأمر الذي يقضي معرفة منهجية علم الإحصاء, وضرب موعدا لطلبة ماستر مناهج الدراسات الإسلامية وعموم الباحثين مع دورة تكوينية في هذا المجال.
التفاعل الرابع: الأستاذ الدكتورعبد الرحيم موفق:
وتناول سؤال التربية عند إميل دوركايم و قيم الموضوعية , وقيم الإعتماد على الذات والإبتكار والجدة والإبتداع, ومن القيم التي تغرس في الناشئة, مع إستحضار المقصد التعبدي والإخلاص لله تعالى.
التفاعل الخامس: الأستاذ الدكتور مصطفي صادقي:
– وحيث أن الثابت ان البحث هو الذي يفرض اللغة التي سيكتب بها البحث, وهذا الأخير فكرته هي التي تعطيه القوة, وأشار الى تقنية بسيطة للإقتباس من النصوص, وطرق الإستفادة من تلكم النصوص بطريقة سهلة.
التفاعل السادس: الأستاذ الدكتور الجيلالي سبيع:
-ولعله من المفيد أن نؤكد ان البحث العلمي هو حرفة, وهذه الأخيرة تعلمنا تقنيات ومنهج وطريقته, ولابد من وضع تصور واضح لما سنقوم به, وبحث عن مجموعة من الباحثين وللبحث العلمي يتنفسون بنفسه., وبأن شهادة الدكتوراه تعلمك إنك إنسان جاهل وعليك البدء في البحث العلمي.
وكان ختام المحاضرة,في الفقرة الثانية : بلقاء مفتوح مع السادة الأساتذة وعموم الباحثين والإشكاليات التي يشتغلون بها:
بفتح نقاش مفيد ومباشر ونشيط , والحاضرين من الأساتذة والطلبة والباحثين, من خلال تفعيل خاصية رفع اليد وإبداء المداخلات والتساؤلات والإضافات أيضا من داخل وخارج المملكة المغربية الشريفة. وكنت من بين المتدخلين عبر مداخلة مباشرة بالصوت والصورة. وفي ختام هاته الدورة:
– كلمة ختامية للأستاذ الدكتور مصطفي صادقي: رئيس أكايمية الدراسات الفكرية والتربوية:
– الدعاء والختم للأستاذ الدكتور خالد البورقادي:
هذا وفي ختام أشغال الدورة التكوينية : مناهج البحث وتقنياته والتي دامت عشرين ساعة, على مدار ثلاثة أسابيع, شكر الأستاذ الحبيب الكرومي: كل من ساهم في تأطيرها, من فاعلين وحاضرين على أمل لقاء قريب في موضوع آخر بحول الله تعالى, والحمد لله رب العالمين. انتهى.