دراسة عن المعدل العام لأيام العمل الفعلية للمدرسين بالاعتماد على بحوث ودراسات كندية وفرنسية في المجال التربوي.
بالرجوع الى The Canadian Center of Science and Education (CCSE) حول دراسة موضوعها قيمة مجهود المدرس في القسم بالساعة، والتي تؤكد أن 1 ساعة عمل بالقسم تساوي 2 ساعات عمل بمرفق إداري.
أما بخصوص الدراسة التي قام بها المركز الدولي للدراسات التربوية فرع فرنسا NARIC وعبر دراساتهم الميدانية والعلمية والتي تؤكد أن معدل التوقيت الذي يقضيه المدرس في عملية الإعداد لحصة ب 1 ساعة تدريس تساوي 1 ساعة من الإعداد والتحضير المسبق.
المعادلة الأولى: 1 ساعة تدريس = 2 ساعات بمرفق إداري.
المعادلة الثانية: 1 ساعة تدريس = 1 ساعة إعداد وتحضير.
باعتماد المعادلات، الصادرة عن مراكز بحوث تربوية عالمية، على واقع المنظومة التربوية المغربية (رغم ان المنظومة التربوية المغربية لا تتناسب فعليا مع الواقع الكندي والفرنسي) فإن مجموع الساعات الفعلية للتدريس هي:
الثانوي: 21 ساعة تساوي ((21×2) + 21) = 63 ساعة عمل أسبوعيا!
الإعدادي: 24 ساعة تساوي ((24×2) + 24) = 72 ساعة عمل أسبوعيا!
الابتدائي: 30 ساعة تساوي ((30×2) + 30) = 90 ساعة عمل أسبوعيا!
علينا إذن أن نقارن ساعات عمل المدرسين (كما أكدتها دراسات وبحوث المعاهد الدولية المختصة (CCSE) وNARIC) بساعات عمل الموظفين في المرافق الإدارية المختلفة والتي لا تتجاوز 40 ساعة عمل للموظف العمومي (8 ساعات×5 أيام) = 40 ساعة
إضافة إلى مهمة التدريس فإن المدرس مطالب بمهام عديدة أهمها التقييم، وبالاعتماد على دراسة علمية بالمعهد الأعلى للتربية والتكوين المستمر ببوردو (ESEFC) والتي حددت مدة تصحيح فرض أدبي او علمي وما يتطلبه من جهد ذهني بمعدل 7 دقائق، يقوم المدرس خلال سنة دراسية بتصحيح فروض المتعلمين بمعدل 1000 فرض سنويا! أي ما يقارب 7000 دقيقة من التركيز البصري والعصبي (116 ساعة عمل بتركيز عال ومجهد) وباعتماد معادلة رياضية بسيطة فإن عملية التصحيح والتقييم تكون في حدود 30 يوم عمل إضافية عن التدريس.
منقول عن الباحث التونسي عماد بن حميدة