المغرب يفقد أحد اعمدته الفلسفية والفكرية مفكر كرَّس جهوده على مدى العقود الخمسة الأخيرة للعمل في مجال الكتابات الفلسفية ، وتحليل الخطاب الفلسفي الابستمولوجي”.
له كتاب هام بالنسبة لنا نستخدمه كمرجع أساسي في تاريخ الابستمولوجيا.
” محمد وقيدي “
- مُفكِّر مغربي من مواليد ١٩٤٦ ، حصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط سنة ١٩٧٩. ركز الراحل جهده على إعادة دراسة الفكر الفلسفي العربي والغربي ، محاولاً الاستفادة من إنجازاته في إحداث نهضة فكرية فلسفية عربية واعية بواقعها و شروطها ، ومتطلِعة لأن تكون إنسانية في مضامينها وغاياتها.
- آمن وقيدي بأن البحث الفلسفي ابن بيئته دون أن يعني ذلك القطيعة مع السابقين. يقول : “التفكير بضمير الغائب يمثل تبعية الذات المفكرة لمرجعيتها ، وهذا عائق للإنتاج الفلسفي بمعناه الحق. فالذات التي تفكر بضمير الغائب يحتويها مرجعها ، فلا يترك لها منفذاً للخروج منه ، وهي التي يبهرها النص ، فلا تبحث عن حقيقتها خارجه. أما التفكير بضمير المتكلم فهو موقع آخر تضفي فيه الذات النسبية على مرجعيتها فتقلب بذلك العلاقة به فتدمجه ضمن سؤالها وهدفها. الذات التي تفكر بضمير المتكلم ، وتحقق في نظرنا شرطاً من شروط حضور الفلسفة ، لا تبحث عن حقيقة ما عبر التنقيب في جمل الغير ، بل إنها تشكل بذاتها جملها وقضاياها”.
- كتب وقيدي في الفلسفة الغربية وترجم لأبرز أعلامها مثل “غاستون باشلار” ، وبحث في تاريخ العلاقة بين العلوم الإنسانية والإيديولوجيا ، كما عمل على تقديم ماهية الإبستمولوجيا ، من دون أن يغفل الشأن السياسي اليومي.
من أهم كتبه :
- حوار فلسفي ( قراءة في الفلسفة العربية المعاصرة ).
- كتابة التاريخ الوطني.
- بناء النظرية الفلسفية ( دراسات في الفلسفة العربية المعاصرة ).
- البعد الديمقراطي.
- جرأة الموقف الفلسفي.
- العلوم الإنسانية والإيديولوجيا.
- لماذا أخفقت النهضة العربية ؟.
- ماهي الابستمولوجيا ؟
- الابستمولوجيا التكوينية في فلسفة العلوم.
- الابستمولوجيا التكوينية عند جان بياجي.
- توفي وقيدي يوم الجمعة – السابع من شهر آب – غشت-اغسطس – ٢٠٢٠. الرحمة لروحه.