إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن،ولا نقول إلا مايرضي الرب،وإنا على فراقك يا عمتي عائشة لمحزونون..
إنتقلت إلى الرفيق الأعلى هذا اليوم السبت 07شوال 1441هجرية،الموافق ل 29مايو 2020 ميلادية.
عمتي الوحيدة، الغصن الوحيد الذي بقي من شجرة العائلة..
فلترقد روحك يا عمتي بسلام.
.. غادرنا عمتنا في ظروف فيروس جائحة كورونا، كوفيد19إلى دار البقاء، علي مستوي مدينة الدارالبيضاء، حرمنا من حضور جنازتها ومن تشييعها والصلاة عليها، بل وحتى توديها الوداع الأخير، بسبب هذا الوباء..
تأملات في الموت ….
رحلت عمتي عنا خلال جائحة كورونا ….ودعناها في صمت.
الموت … نقبله برضى لأنه وحده يكشف لاتناهي الكينونة الإنسانية.
عندما يموت عزيز عليك يكون موته خارجيا …
لكن هناك موت داخلي … فبالرغم من محاولاتنا لاسترجاع ذكرياته … فإن موته يستمر داخلنا .. كأنه نقطة في أفق يبتعد تدريجيا. الموت حتمية بالمعنيين: الخارجي معنا والداخلي فينا.
“ألم تعلموا جميعا أن الطبيعة حكمت عليّ بالموت منذ لحظة ميلادي” يقول سقراط .
لكن السؤال: هل الموت نهاية؟ بداية؟ هدف؟ مصير؟فناء؟ جسر؟ بداية؟ هل الموت يكشف زيف وجودنا؟ أم يكشف معنى حياتنا؟ هل الموت يعطي لحياتنا قيمة؟ أم يدفعنا إلى احتقارها؟ كيف يمكن أن نتحدى موتنا في حياتنا؟ هل يمكن لحتمية الموت أن نكثف من قيمة حياتنا؟
(لا ترتعبوا من الموت ـ لأنه جزء من كينونتنا).
آللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها..
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.